وقَفَت الى جانب الطريق تُشير بيدها لسيارة أجره قادمه..
ولكنها مضت بسرعه كبيره دون ان تعيرها التفاتا..
أحست بالغضب الشديد يتصاعد داخل نفسها..فلعنت سيارات الأجره وسائقيها
وتحدرت دمعتان على خديها الشاحبين وهمست بحنق:
ألن ينتهي هذا كله..
وأخيرا.. وقفت سيارة أجره بمحاذاتها..فتحت الباب الخلفي
وألقت بنفسها بصعوبه على المقعد..
سألها السائق بلكنة اجنبيه ..إلى أين؟
فقالت بشرود:شارع الوزير من فضلك
ثم التفتت ترقب الطريق وهامت في أفكارها فغامت عيناها بالدموع
وتساقطت بغزاره على وجهها..
لقد ودعت سالمـ منذ قليل..
شاهدته بنفسها.. وهو يصعد سلم الطائره..
لحظتها أحسّت انها تودع روحها إلى مثواها الأخير..
سالمـ .. هو حياتها .. هو دنيتها ..بدونه لن يكون للحياة اي طعمــ
*يتبعــ*